المدير العام Admin
عدد الرسائل : 289 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: قصة حقيقية محزنة جدا الجمعة ديسمبر 05, 2008 11:31 am | |
| *************
قصة حقيقية محزنة جدا ... أرجو العضة والتدبر ...
شاب يحكي قصته ...
أمي كانت بعين واحدة
لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت أمي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً " إيييييييي , أمك تملك عيناً واحدة "
أردت أن أدفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي أمي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : " أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها
أردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت على فرصة للسفر لسنغافورة
بعد ذلك تزوجت .. و أمتلكت منزلي الخاص
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , أطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد " كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ " " أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي بسنغافورة
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ أحد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
" أبني العزيز , لم أبرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لسنغافورة و أرعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط ... لذا فقد اعطيتك عيني ... كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك مع حبي لك ... أمك "
وعندما انتهيت من القصة احسست ان قلبي احترق وكأنه مولع نار وعندها توجهت إلى القبر وبقيت يومان علي القبر وأنا أبكي ونادم علي الي فعلته مع أمي وإلى اليوم نادم ندم شديد وكلما اتذكر القصة أضل أبكي .
فهذي الأم التي ربت وتعبت وفي والنهاية ...
اللهم احفظ أمي وأبي من كل سو ء وأريهما مني كل خير...
منقووووله للأعتبار منها .....
****
| |
|